تلفزيون لبنان في حالة موت سريري… هل من منقذ

د. عبير بلال شرارة

لأن لبنان اعطي مجد الارز واعطي مجد الرب للارز .       ولأن لبنان قطعة من السماء وخفقة قلب الارض وابتسامه افراس الموج .       ولأن لبنان منذ فجر التاريخ غزا العالم بالحرف فغزاه العالم على مدى التاريخ بالحرف .

ولأن هذا اللبنان هو صوت الشرق الصارخ في برية العالم فإنه يستحق ان تكون له الشاشة الاوسع والانقى والاجمل لذلك كان تلفزيون لبنان وهو منذ ان كان المدرسة التي تخرج منها كبار المخرجين والمنتجين والفنانين والممثلين والمسرحيين ومكتبة لبنان المصورة التي على حسابه ومن حسابه اصبح للاعلام المرئي في لبنان ارشيف وتاريخ اذ لم يكن غيره في زمن الابيض والاسود ولم تكن هناك من كاميرا تتحرك على طول الوطن وعرض الوطن سوى كاميرا تلفزيون لبنان الى ان اصيب تلفزيون لبنان بكل امراض المهنة وبالشح الرسمي وجرى الانتقاص من حضوره لحساب وسائل اعلام القوى السياسية والطوئف والمذاهب، واستنسخ ارشيفه وتعرض لمختلف الضغوط على ادارته وعلى كادره .
 
       من على شاشة  ال Tl سُرق العديد من النجوم، نجوم النص والسيناريو والاخبار والبرامج وهكذا الى دخلت هذه الشاشة في غيبوبة وفي حالة موت سريري وكيف انه لن ينهض من كبوته وانه اصبح يستنزف موارد الدولة و…
       ونسي المشاهد موقع تلفزيون لبنان على ريموت كونتروله وربما لن يبق من Tl سوى ذاكرة وذكرى….