كشف السفير التركي في قطر مصطفى كوكصو، أن أنقرة والدوحة ستوقعان أكثر من 10 اتفاقيات جديدة في الاجتماع الثامن للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة الذي تستضيفه إسطنبول، الجمعة، فيما كشف عن حضور الرئيس رجب طيب أردوغان لافتتاح مونديال 2022.
وبحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” التركية، أمس الخميس، بيّن كوكصو أن “الاتفاقيات الجديدة المرتقبة تتنوّع بين مجالات الدفاع والإعلام والتبادل الثقافي والتعليمي والمساعدات الإنسانية والتدريب الأمني المشترك”.
وأشار كوكصو إلى أن “موعد اجتماعات اللجنة جاء مبكراً هذا العام على غير المعتاد؛ بسبب تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر”.
ولفت إلى أن “هذا يعكس حرص زعماء البلدين الراسخ والرغبة في العمل معاً حتى في ظل الجدول الزمني المضغوط والتوقيت الاستثنائي”.
وأضاف أن “الاجتماع الثامن للجنة الذي سيعقد في تركيا، في 14 أكتوبر 2022، سيقدم مساهمات كبيرة في تنويع علاقاتنا وتعميقها”.
وحول كأس العالم قال: إنه “بناءً على تعليمات من الرئيس أردوغان ندعم قطر بالكامل في كل مجال تحتاج إليه لوضع اللمسات الأخيرة على الحدث بنجاح”، كاشفاً عن نية أردوغان حضور حفل افتتاح المونديال، في 20 نوفمبر المقبل.
ولفت إلى أن “ما يزيد عن ألفي شرطي تركي سيخدمون في قطر ضمن بروتوكول التعاون بشأن كأس العالم لكرة القدم، كدليل واضح على دعمنا القوي”، واصفاً مشاعر تركيا بالقول: “نحن ننتظر هذا الحدث المهم كالأخ الذي ينتظر عرس أخيه”.وحول العلاقات التجارية بين البلدين قال كوكصو: “نحن سعداء بالزخم الحالي في علاقاتنا الاقتصادية، وهنا تأتي هذه الزيادة الكبيرة في حجم التجارة الثنائية بين تركيا وقطر العام الماضي”، مبيناً أنه “بحسب أرقام الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، تجاوز حجم تجارتنا مع قطر 1.4 مليار دولار”.
وتابع: “زادت صادراتنا إلى قطر بنسبة 60٪ مقارنة بالأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، وأصبحت تركيا الدولة السابعة التي تستورد منها قطر”، لافتاً إلى أن ذلك “يشير إلى زيادة صادراتنا بأكثر من 200٪ في السنوات الخمس الماضية”.
وزاد: “من خلال تعزيز علاقاتنا زادت استثمارات قطر المباشرة في تركيا بشكل كبير، وبلغ إجمالي رصيد الاستثمارات القطرية في تركيا 33.2 مليار دولار”.
وقال: “من ناحية أخرى بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات الإنشاءات التركية في البنية التحتية في قطر ما يقرب من 22 مليار دولار أمريكي”.
وفي ديسمبر 2014، اتفقت قطر وتركيا على تأسيس لجنة استراتيجية عليا تجتمع سنوياً لوضع مسار مؤسساتي يحصّن المنجزات السابقة ويوسّع آفاقها؛ لتتجاوز التميّز على المستوى السياسي إلى تميز مماثل في المجالات الأخرى، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والأمنية.
ومنذ تأسيس اللجنة وقّع البلدان خلال اجتماعاتها السبع 83 اتفاقية انخرط فيها عدد كبير من الوزارات، إضافة إلى مؤسسات حكومية وخاصة، فيما تستعد اللجنة لعقد اجتماعها الثامن في إسطنبول، 14 أكتوبر الجاري.