وفد عُماني في صنعاء لاستكمال المباحثات مع الحوثيين
وصل وفد عُماني، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، لعقد مباحثات مع قيادات المليشيا حول تطورات أزمة اليمن.
وقالت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، في خبر مقتضب، إن “وفداً عمانياً وصل إلى صنعاء لاستكمال بحث آخر المستجدات والتطورات”.
وأشارت إلى أن “الوفد وصل برفقة رئيس فريق المفاوضات بالجماعة (محمد عبد السلام)” دون مزيد من التفاصيل.
فيما قال موقع “26 سبتمبر”، الذي تديره جماعة الحوثي، إنه من المتوقع “أن يناقش الوفد مع القيادة في صنعاء المستجدات على الساحة الوطنية واستكمال المشاورات التي تمت خلال الزيارة السابقة”.
وهذه ثاني زيارة لوفد عماني إلى صنعاء خلال أقل من شهر، آخرها في 22 ديسمبر الماضي، نتج عنها مباحثات وصفتها جماعة الحوثي بـ”المثمرة”.
وكان نائب رئيس المفاوضين الحوثيين جلال الرويشان قال، أواخر ديسمبر، إن الوفد العماني الذي زار صنعاء أجرى وساطة مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وإن هناك أملاً بإحراز تقدم، لكنه أكد أن أي تقدم متوقع مرهون بما أسماه “رفع المعاناة عن اليمنيين”.
ولم يستبعد الرويشان تحقيق “خطوة جيدة” في ملف رواتب الموظفين، لكنه أكد وجود بعض نقاط الخلاف في هذا الموضوع.
وبعد أيام من زيارة قام بها وفد عُماني إلى صنعاء، أعلن الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام (25 ديسمبر 2022)، أن لقاءات مباشرة جرت مع مسؤولين سعوديين عقب انقضاء الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، مطلع أكتوبر الماضي.
ونقلت قناة “المسيرة” عن عبد السلام قوله إن نقاشات مكثفة جرت في العاصمة العمانية مسقط بين أطراف متعددة، بينها السعودية والأمم المتحدة.
ومنذ أكثر من 8 سنوات يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وانتهت هدنة في 2 أكتوبر الماضي، استمرت 6 أشهر، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بالمسؤولية عن عدم تمديدها.
وفي ديسمبر الماضي، قال نائب رئيس المفاوضين الحوثيين، جلال الرويشان، إن مسقط تقود وساطة بينهم وبين الحكومة اليمنية والسعودية من أجل إنهاء الحرب في البلاد.